كتاب وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - «وأظلمت المدينة»

وَالْعَبَّاسُ، وَالْفَضْلُ، وَصَالِحٌ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) (¬1).
وَصَارَ اللَّحْدُ سُنَّةً، وَاقْتَدَى بِهِ أَصْحَاُبهُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ، قَالَ سَعْدُ بْنُ أَبي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ:

103 - (الْحَدُوا لِي لَحْدًا، وَانْصِبُوا عَلَيَّ الْلَّبِنَ نَصْبًا، كَمَا صُنِعَ بِرَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) (¬2).
وَكَانَ اللَّحْدُ وِفْقَ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ:

104 - "الْلَّحْدُ لَنَا، وَالشَّقُّ لِغَيْرِنَا" (¬3).
وَقَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا:
¬__________
(¬1) إسْنَادُهُ صَحِيحٌ، انْظُرْ: "سُنَنُ ابْنِ مَاجَه" كِتَابُ الْجَنَائِزِ، بَابُ مَا جَاءَ فِي غُسْلِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (1/ 471) رَقْمُ الْحَدِيثِ: (1467)، وَ"مُسْتَدْرَكُ الْحَاكِمِ" وَاللَّفْظُ لَهُ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ (1/ 62).
(¬2) صَحِيحُ مُسْلِمٍ، كِتَابُ الْجَنَائِزِ، بَابٌ فِي الْلَّحْدِ وَنَصْبِ اللَّبِنِ عَلَى الْمَيِّتِ (2/ 665) رَقْمُ الْحَدِيثِ: (966).
(¬3) إسْنَادُهُ حَسَن، انْظُرْ: "سُنَنُ الْتِّرْمِذِيِّ" كِتَابُ الْجَنَائِزِ، بَابُ مَا جَاءَ فِي قَوْلِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "اللَّحْدُ لَنَا وَالشَّقُّ لِغَيْرِنَا" (3/ 363) رَقْمُ الْحَدِيثِ: (1045).

الصفحة 110