كتاب وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - «وأظلمت المدينة»

وَهُوَ مَا أَكَّدَهُ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُ، وَعَلَّلَهُ بِقَوْلِهِ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُ:

110 - (كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَإِنَّمَا وَجْهُنَا وَاحِدٌ، لَمَّا قُبِضَ .. نَظَرْنَا هَكَذَا وَهَكَذَا) (¬1).
وِيَتَفَقَّدَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُ بَيْتُ فَاطِمَةَ الْزَّهرَاءِ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهَا، قَالَ:

111 - (فَلَمَّا دَفَنَّاه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .. مَرَرْتُ بِمَنْزِلِ فَاطِمَةَ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهَا، فَقَالَتْ: يَا أَنَسُ؛ أَطَابَتْ نُفُوسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - التُّرَابَ؟!) (¬2).
وَحَثُوا الْتُّرَابَ أَيَا فَاطِمُ، ودَفِنَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَوَقَعَ الْفِرَاقُ، وانْفَصَمَتِ الْعُرَى، وَأَظْلَمَتِ آطَامُ
¬__________
= - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (1/ 522) رَقْمُ الْحَدِيثِ: (1631).
(¬1) إسْنَادُهُ صَحِيحٌ، انْظُرْ: "سُنَنُ ابْنِ مَاجَه" كِتَابُ الجَنَائِزِ، بَابُ ذِكْرِ وَفَاتِهِ وَدَفْنِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (1/ 523) رَقْمُ الْحَدِيثِ: (1633).
(¬2) إسْنَادُهُ صَحِيحٌ، انْظُرْ: "صَحِيحُ ابْنُ حِبَّانٍ" كِتَابُ الْتَّارِيخِ، بَابُ وَفَاتِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (14/ 592) رَقْمُ الْحَدِيثِ: (6622). وَالْلَّفْظُ لَهُ، وَمِثْلُهُ عِنْدَ الْبُخَارِيِّ كِتَابُ الْمَغَازِي، بَابُ آخِرِ مَا تَكَلَّمَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (6/ 15) رَقْمُ الْحَدِيثِ: (4462).

الصفحة 113