كتاب وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - «وأظلمت المدينة»

لأَنْظُرُ إِلَيْهِ مِنْ مَقَامِي هَذَا، وَإِنِّي لَسْتُ أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا، وَلَكِنِّي أَخْشَى عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا أَنْ تَنَافَسُوهَا".
قَالَ: فَكَانَتْ آخِرَ نَظْرَةٍ نَظَرْتُهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (¬1).
ثم يَدْخُلُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى أَزْوَاجِهِ وَتَظْهَرُ عَلَيْهِ أَعْرَاضُ الشَّكْوَى مِنْ مَرَضِهِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ.

13 - فَعَنْ أسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ: (أَوَّلُ مَا اشْتكَى رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ، فَاشْتَدَّ مَرَضُهُ حَتَّى أُغْمِيَ عَلَيْهِ) (¬2) - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
وَقَدْ أَوْرَدَ مُسْلِم الْحَدِيثَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا نحوه (¬3).
¬__________
(¬1) صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ، كِتَابُ الْمَغَازِي، بَابُ غَزْوَةِ أُحُدٍ وَقَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ} [آل عمران: 121] (5/ 94) رَقْمُ الْحَدِيثِ (4042).
(¬2) إسْنَادُهُ صَحِيحٌ، انْظُرْ: "مُسْنَدُ أَحْمَدَ" (6/ 438).
(¬3) صَحِيحُ مُسْلِمٍ، كِتَابُ الصَّلَاةِ، بَابُ اسْتِخْلَافِ الإِمَامِ إِذَا عَرَضَ لَهُ عُذْرٌ مِنْ مَرَضٍ وَسَفَرٍ وَغَيْرِهِمَا مَنْ يُصَلِّي بِالنَّاسِ (1/ 312) رَقْمُ الْحَدِيثِ: (418) الْمُتَابَعَةُ رَقْمُ: (91).

الصفحة 39