ش: فأخرج بهما الشاذ والمعلَّل بقادحة (¬1)، وأقحم «ما» بين «غير» وما أُضِيْف إليه.
وقوله:
14 - وَبالصَّحِيْحِ وَالضَّعِيفِ قَصَدُوا ... في ظَاهِرٍ لاَ الْقَطْعَ، وَالْمُعْتَمَدُ
ش: يَعني أن قولَ المحدِّثين «حديث صحيح» أو «ضعيف» فقصدهم بالأول عملاً بظاهر الإسناد لا القطع بصحته في نفس الأمور (¬2) لجواز الخطأ والنسيان على الثقة، خلافاً لحسين الكرابيسي وجماعةٍ من المحدِّثين في حكاية ابن الصَّبَّاغ في «العُدَّة» أنه يوجب العلم (¬3) الظاهر، ورَدَّهُ الباقلَّاني قائلاً: إنه قولُ من لا يُحَصِّلُ عِلمَ هذا الباب، وكذا لا يُقْطَع بما أخرجه الشيخان أو أحدُهما عند المحققين خلافاً لابن الصلاح (¬4).
ومَقْصدُهم بالثاني كذلك باعتبار الظاهر لا أنه كذبٌ قطعاً لجواز صدق الكاذب وإصابة المخطئ (¬5).
¬_________
(¬1) أي: بعلَّة قادحة.
(¬2) كذا، ولعل صوابها: الأمر.
(¬3) في الأصل: العمل. خطأ، والتصحيح من شرح الناظم.
(¬4) في «معرفة أنواع علم الحديث»: (ص24).
(¬5) في الأصل: الخطأ. وما أثبته من عندي.