كتاب مفتاح السعيدية في شرح الألفية الحديثية

ش: فبكذب يتعلق بـ «اتُّهَم»، و «لم يكن» (ح) هو بمعنى (¬1): ولا يكون الحديث شاذاً (خ).
وأورد على الحد المذكور في قوله: «ولم يكن» (خ) بأن الترمذي حَسَّنَ أحاديث لا تروى إلا من حديث واحد، كحديث إسرائيل، عن يوسف بن أبي بردة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال: غفرانك» فإنه قال فيه: «حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث إسرائيل عن يوسف بن أبي بردة، ولا نعرف في هذا الباب إلا حديث عائشة»، انتهى.
وقوله: [13 - أ]
53 - وَقِيْلَ: مَا ضَعْفٌ قَرِيْبٌ مُحْتَمَلْ ... فِيْهِ، وَمَا بِكُلِّ ذَا حَدٌّ حَصَلْ

هذا قول آخر في الحديث (¬2) الحسن نَصَّ عليه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» و «الموضوعات»: «الحديث الذي فيه ضعف قريب محتمل هو الحديث الحسن». وبه أراد ابن الصلاح: ببعض (¬3) المتأخرين، واعترضه القشيري.
قال ابن الصلاح [بعد] (¬4) ما ذكر هذه الحدود الثلاثة: «كل هذا مُستبهَم لا
¬_________
(¬1) في الأصل: معنى.
(¬2) في الأصل: حديث.
(¬3) في الأصل: بعض.
(¬4) في الأصل: أما .. وما أثبتناه من المصدر.

الصفحة 63