كتاب المنتقى من السنن المسندة لابن الجارود- التأصيل

93 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرٌ، يَعْنِي ابْنَ بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنِ الرَّجُلِ يُجَامِعُ وَلاَ يُنْزِلُ فَقَالَتْ: فَعَلْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم فَاغْتَسَلْنَا مِنْهُ جَمِيعًا.
وَرَفَعَهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ أَيْضًا.
94- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ عَلِيًّا، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَا وَرَجُلاَنِ مِنْ قَوْمِي وَرَجُلٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ أَحْسِبُ فَبَعَثَهُمَا وَجْهًا فَقَالَ: إِنَّكُمَا عِلْجَانِ فَعَالِجَا عَنْ دِينِكُمَا، ثُمَّ دَخَلَ الْمَخْرَجَ فَتَهَيَّأَ، ثُمَّ خَرَجَ فَأَخَذَ جَفْنَةً مِنْ مَاءٍ فَتَمَسَّحَ بِهَا، ثُمَّ جَعَلَ يَقْرَأُ فَكَأَنَّمَا أَنْكَرْنَا عَلَيْهِ فَقَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلم يَقْضِي حَاجَتَهُ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَنَأْكُلُ مَعَهُ اللَّحْمَ وَلاَ يَحْجِزُهُ، وَرُبَّمَا قَالَ: وَلاَ يَحْجُبُهُ عَنْ ذَلِكَ شَيْءٌ لَيْسَ الْجَنَابَةُ.
قَالَ يَحْيَى: وَكَانَ شُعْبَةُ يَقُولُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: نَعْرِفُ وَنُنْكِرُ يَعْنِي أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَلَمَةَ كَانَ كَبِرَ حَيْثُ أَدْرَكَهُ عَمْرٌو.

الصفحة 116