كتاب مواعظ الصحابة لعمر المقبل

وضعفها ومهانتها- ما جعله الله لمن عصاه، فإنَّ الله جعل العزَّة لمن أطاعه، والذِّلَّة لمن عصاه؛ قال تعالى: {يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: 8]، وقال تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 139]؛ ولهذا كان في كلام الشيوخ: الناس يطلبون العزَّ من أبواب الملوك، ولا يجدونه إلا في طاعة الله» (¬1) انتهى كلام ابن تيمية رحمه الله.
* * *
¬_________
(¬1) مجموع الفتاوى (21/ 252 - 258).

الصفحة 256