كتاب المنتقى من فوائد أبي القاسم الزنجاني

#50#
2 - أخبرنا أبو محمد بن أحمد بن سهل القيسراني، نا أبو جعفر أحمد بن محمد بن معافى، نا أبو محمد عبد الرحمن بن الفضل القارئ، نا سلمة بن شبيب، نا مروان بن محمد، نا معاوية بن صالح، ثني زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام يقول: ثني الحارث الأشعري قال:
جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو محتبي، فوضع يده على ركبته، ثم قال: يا محمد، أسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما أسلم؟ قال: تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، وقضائه، والبعث بعد الموت، وجنته، وناره، والقدر كله،: خيره وشره. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد آمنت بهذا كله.
3 - أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن أحمد الأنباري، نا أبو العباس أحمد بن الحسن بن إسحاق الرازي، نا أبو زيد يوسف بن يزيد بن كامل القراطيسي، نا أسد بن موسى، نا معاوية بن صالح، ثني ضمرة بن حبيب، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي، أنه سمع عرباض بن سارية يقول:
وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة ذرفت منها الأعين، ووجلت منها القلوب. فقلنا: يا رسول الله، إن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ قال: ((لقد تركتكم على البيضاء: ليلها كنهارها، لا يزيع عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي، وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا، عضوا عليها بالنواجذ، فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد)).

الصفحة 50