كتاب التوكل

الحنبلي البغدادي، فهذا ثابت لا ريب فيه؛ بدليل ما يلي:
أ - أن هذا العنوان هو الموجود على طرة النسخة الخطية له، منسوبًا إلى القاضي أبي يعلى، كما يتضح من النموذج المصور آنفًا، والذي جاء نصه هكذا: كتاب التوكل مصَنَّفٌ للقاضي الأوحد الإِمام أبي يعلى محمد بن الحسين الفراء رحمة الله عليه.
ب - أن كل من ذكر هذا الكتاب ذكره بهذا العنوان: التوكل، ونسبه إلى مؤلفه القاضي أبي يعلى؛ كإبن المؤلف أبي الحسين محمد، ابن أبي يعلى في كتابه طبقات الحنابلة (2/ 238) وأبو الحسين هو أعلم الناس بمؤلفات والده، وكذا ذكر الكتاب بهذا الإسم ونسبه إلى مؤلفه؛ الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام (30/ 459).

2 - موضوع الكتاب.
يتضح موضوع الكتاب من عنوانه، فهوفي ذكر مقام من أهم مقامات العبودية؛ ألا وهو التوكل على الله -عَزَّ وَجَلَّ-، وقد تكلم المؤلف عن هذا الموضوع المهم من خلال المحاور التالية بحسب ترتيب المؤلف:
أ - الأصل في التوكل، ويعني بذلك الأدلة عليه من الكتاب والسنة.
ب - فصل في حقيقة التوكل في الرزق، بينه وتطرق في هذا الفصل لأهم مسائل التوكل، والتي يخطئ في إدراكها كثير من الناس، ألا وهي علاقة التوكل بالأسباب.
ج - مسألة في الشح؛ بيَّن أنواعه، وما ورد في ذمه.
د - مسألة في البخل؛ بين معناه، وبعض ما ورد في ذمه.

الصفحة 21