كتاب التوكل

لا يجتمعان في مؤمن؛ سوء الخلق، والبخل، (¬1).
وذكر أبو بكر الخلال في كتاب الورع بإسناده عن حبيش بن مبشر (¬2) قال: قعدتُ مع أحمد بن حنبل ويحيى بن معين (¬3) والناس متوافرون؛ فأجمعوا أنهم لا يعرفون رجلًا صالحًا بخيلًا (¬4).
وعن الحسن (¬5): {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195]. قال: البخل (¬6).
وعن بشرٍ (¬7) .......................................................................
¬__________
(¬1) أخرجه: الترمذي (رقم 2684) وقال: حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث صدقة بن موسى. وأخرجه: أبو نعيم في الحلية (2/ 441)، والبيهقي في الشعب (7/ 423). قال الدارقطني: لا يثبت. كما في لسان الميزان لإبن حجر (2/ 78)، وقال ابن حجر في هداية الرواة (2/ 280): تفرد به صدقة بن موسى وهو ضعيف. وضعفه الألباني، كما في السلسلة الضعيفة (رقم 1119).
(¬2) الثقفي، أبو عبد الله الطوسي، روى عن: أحمد وابن معين، وعنه: ابن ماجة والمروزي، ثقة، فاضل من عقلاء بغداد (ت 258 هـ) -رَحِمَهُ اللهُ-. له ترجمة في: تاريخ بغداد (8/ 272) وتهذيب التهذيب (2/ 171).
(¬3) أبو زكريا البغدادي، من أئمة الحديث، ومؤرخي رجاله، نعته الذهبي بسيد الحفاظ، وقال ابن حجر: إمام الجرح والتعديل. من كتبه: التاريخ والعلل (ت 233 هـ) -رَحِمَهُ اللهُ-. له ترجمة في: تذكرة الحفاظ للذهبي (2/ 16) وتهذيب التهذيب (11/ 246).
(¬4) ذكره: ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة (1/ 56) في ترجمة ابن حبيش.
(¬5) يعني: الإِمام الحسن بن يسار، أبو سعيد البصري، من كبار التابعين، حبر الأمة في زمانه، علمًا وفقهًا وزهدًا وفصاحةً، تتصبب الحكمة من فيه. قال أبو حامد الغزالي: كان الحسنُ أشبه الناس كلامًا بكلام الأنبياء (ت 110 هـ) -رَحِمَهُ اللهُ-. له ترجمة في: حلية الأولياء (2/ 131) وسير أعلام النبلاء (4/ 563).
(¬6) الدر المنثور في التفسير بالمأثور لجلال الدين السيوطي (2/ 578) وعزاه إلى: عبد بن حميد والبيهقي في الشعب.
(¬7) بشر بن الحارث، أبو نصر، المعروف ببشر الحافي، من كبار الصالحين، له أخبار كثيرة =

الصفحة 48