كتاب التوكل

يزاد فيه" (¬1).
وبإسناده عن أبي أمامة: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن من شرار الناس منزلةً يوم القيامة رجل أذهب آخرته بدنيا غيره" (¬2).
وبإسناده عن عطية السعدي قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرًا لما به البأس" (¬3).
وبإسناده عن أبي ذر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ألا إن الزهادة في الدنيا ليست بتحريم الحلال، ولا إضاعة المال، ولكن الزهادة في الدنيا ألا تكون لما في يدك أوثق منك بما في يدي الله، وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أتت أصبت بها أرغب منك فيها لو أنها أُبقيت لك" (¬4).
وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قال: باسم الله توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله. فيقال له حينئذٍ: كفيت،
¬__________
(¬1) أخرجه: أحمد (رقم 27523) وأورده الهيثمي في المجمع (7/ 223) وقال: رواه أحمد والطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم، وهو ضعيف، ورجل لم يسم. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير (رقم 4238).
(¬2) أخرجه: ابن ماجه (رقم 3966) والطيالسي في مسنده (رقم 2398) والطبراني في المعجم الكبير (رقم 7559) والبيهقي في الشعب (رقم 6938) وأبو نعيم في الحلية (6/ 65) وقال البوصيري في الزوائد: إسناده حسن. وضعفه الألباني كما في ضعيف ابن ماجه (رقم 791).
(¬3) رواه: الترمذي (رقم 2451) وابن ماجه (رقم 4215) وقال الترمذي: حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وضعفه: ابن رجب كما في فتح الباري شرح صحيح البخاري (1/ 15) والألباني كما في ضعيف ابن ماجه (رقم 977).
(¬4) تقدم تخريجه ص 72.

الصفحة 74