كتاب الاختيارات الفقهية لشيخ الإسلام ابن تيمية لدى تلاميذه (اسم الجزء: 1)

المتنوعة، الكثيرة، المجودة، وصفاته الكبار والصغار، التي احتوت على غالب العلوم، ومفرداته في الاختيارات التي نصرها بالكتاب والسنة، وأفتى بها.
وبالجملة كان -رحمه الله- من كبار العلماء، وممن يخطئ ويصيب، ولكن خطأه بالنسبة إلى صوابه كنقطة في بحر لجي، وخطأه أيضًا مغفور له، كما في "صحيح البخاري": "إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر" فهو مأجور.
وقال الإمام مالك بن أنس: كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب هذا القبر) ا. هـ.
نقوله عن الشيخ:
الحافظ ابن كثير من المتوسطين في نقل أقوال الشيخ، وإن كان من المكثرين في نقل أخباره.
فنقل عنه في "التفسير" في ثمانية مواضع (1/ 39 ط. دار الفكر (¬1)، 1/ 659، 712؛ 2/ 252، 362؛ 4/ 62، 395؛ 8/ 508).
وذكره في "البداية والنهاية" في (124) موضعا، جلها في ذكر أخباره وأحواله، وبقية المواضع فيها بعض الاختيارات والفوائد العلمية المتعلقة بالعقيدة والرد على المبتدعة (انظر: 2/ 179، 11/ 292، 14/ 41 - 42)، وبالحديث (انظر: 5/ 369؛ 6/ 91، 93، 94، 280، 281؛ 14/ 12)، والفقه (انظر: 14/ 30)، وأخبار الرجال والحكم عليهم (انظر: 9/ 35؛
¬__________
(¬1) هذا الموضع يوجد في بعض الطبعات دون بعض.

الصفحة 39