كتاب الانتصار لأهل الأثر = نقض المنطق - ط عالم الفوائد

عليه فوجد ألفَ ألفٍ وستمائة ألف سوى من صلى في الخانات والبيوت 1 وأسلم يومئذٍ من اليهود والنصارى عشرون ألفًا 2 وهو إنما نَبُل عند الأمة باتباع الحديث والسُّنة.
وكذلك الشافعيُّ وإسحاقُ وغيرُهما إنما نَبُلوا في الإسلام باتِّباع الحديث والسُّنة 3 وكذلك البخاريُّ وأمثاله إنما نَبُلوا بذلك وكذلك مالكٌ والأوزاعيُّ والثوريُّ وأبو حنيفة وغيرُهم إنما نَبُلوا في عموم الأمة وقُبِلَ قولهم لِمَا وافقوا فيه الحديثَ والسُّنة وما تُكُلِّمَ فيمن تُكُلِّمَ فيه منهم إلا بسبب المواضع التي لم يتَّفق له متابعتُها من الحديث والسُّنة إما لعدم بلاغها إيَّاه أو لاعتقاده ضعفَ دلالتها أو رُجحان غيرها عليها.
وكذلك المسائلُ الاعتقاديَّةُ الخبريَّةُ لم يَنْبُل أحدٌ من الطوائف ورؤوسهم عند الأمة إلا بما معه من الإثبات والسُّنة.
فالمعتزلة أوَّلًا وهم فرسانُ الكلام إنما يُحْمَدون ويُعَظَّمون عند

الصفحة 17