كتاب الانتصار لأهل الأثر = نقض المنطق - ط عالم الفوائد

وكذلك الخليفةُ القادر لمَّا اهتمَّ 1 بذلك واستتابَ 2 المعتزلة من الفقهاء ورفعوا إليه أمر القاضي أبي بكر وذَمُّوه 3 وهمُّوا به حتى كان يختفي وإنما تستَّر بمذهب الإمام أحمد وموافقته 4.
ثم ولي النِّظَامُ 5 وسَعَوا في رفع اللَّعنة واستفتَوا من استفتَوه من فقهاء العراق كالدَّامِغاني الحنفي وأبي إسحاق الشيرازي 6 وفتواهما حجةٌ على من بخراسان من الحنفية والشافعية وقد قيل إن أبا إسحاق استعفى من ذلك فألزموه وأفتَوا بأنه لا يجوز لعنتُهم ويعزَّر من يلعنُهم وعلَّل الدامغانيُّ بأنهم طائفةٌ من المسلمين 7 وعلَّل أبو إسحاق مع ذلك بأن لهم ذبًّا وردًّا على أهل البدع المخالفين للسنة فلم يُمْكِن المفتي أن يعلِّل رفعَ

الصفحة 24