كتاب الانتصار لأهل الأثر = نقض المنطق - ط عالم الفوائد

الحنفية في زمنه 1 قال كان فقهاء بخارى يقولون في ابن سينا كان كافرًا ذكيًّا وقال الله تعالى {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ} الآية والقوةَّ تعمُّ قوَّة الإدراك النظرية وقوَّة الحركة العملية وقال في الآية الأخرى {كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ} فأخبر بفضلهم في الكمِّ والكيف وأنهم أشدُّ في أنفسهم وفي آثارهم في الأرض.
وقال تعالى {فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ • فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا} الآية وقال تعالى {وَعْدَ اللهِ لَا يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} إلى قوله {اللهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ} الآية وقال تعالى {فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} إلى قوله {وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ}.

الصفحة 302