كتاب الانتصار لأهل الأثر = نقض المنطق - ط عالم الفوائد

بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي} الآية وقال {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ} وقال {لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ} وقال {يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} 1.
فأما الأشياء المعلومةُ التي ليس في زيادة وصفها إلا كثرةُ كلامٍ وتَفَيْهُقٍ وتشدُّقٍ وتكبُّرٍ والإفصاحُ 2 بذكر الأشياء التي يُسْتَقْبَحُ ذكرُها فهذا مما ينهى عنه كما جاء في الحديث «إن الله يبغضُ البليغَ من الرجال الذي يتخلَّلُ بلسانه كما تتخلَّل الباقِرةُ بلسانها» 3.
وفي الحديث «الحياءُ والعِيُّ شعبتان من الإيمان والبَذاء والبيانُ شعبتان من النفاق» 4.
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم «إن طولَ صلاة الرجل وقِصَر خطبته مئنَّةٌ مِن فقهه» 5.
وفي حديث سعدٍ لما سأله ابنه أو لما وجد ابنه يدعو 6.

الصفحة 326