كتاب الانتصار لأهل الأثر = نقض المنطق - ط عالم الفوائد

منفعة وأحسنُ أحوال صاحبه أن يكون بمنزلة العامِّيِّ وإنما العلمُ في جواب السؤال 1.
ولهذا تجدُ غالبَ حججهم تتكافأ إذ كلٌّ منهم يقدحُ في أدلة الآخر.
وقد قيل إن الأشعريَّ مع أنه مِن أقربهم إلى السُّنة والحديث وأعلمهم بذلك صنَّف في آخر عمره كتابًا في تكافؤ الأدلة 2 يعني أدلَّة الكلام فإن ذلك هو صناعته التي يحسِنُ الكلامَ فيها.
وما زال أئمَّتهم يخبرون بعدم الأدلة والهدي في طريقهم كما ذكرناه عن أبي حامدٍ وغيره حتى قال أبو حامد الغزالي أكثرُ الناس شكًّا عند الموت أهلُ الكلام 3.

الصفحة 42