كتاب الانتصار لأهل الأثر = نقض المنطق - ط عالم الفوائد

النبيُّ صلى الله عليه وسلم في ملائكة الخَلْق 1 وغيره فأما تخصيصُ روحٍ واحدٍ متصلٍ بفَلَك القمر يكونُ هو ربَّ هذا العالم فهذا باطل وليس هذا موضعُ استقصاء ذلك 2.
ولكن يُعْلَمُ أن المبدأ في شعور النفس وحركاتها هم الملائكةُ والشياطين فالمَلَكُ يُلْقِي التصديقَ بالحقِّ والأمرَ بالخير والشيطانُ يُلْقِي التكذيبَ بالحقِّ والأمرَ بالشر والتصديقُ والتكذيبُ مقرون 3 بنظر الإنسان كما أن الأمرَ والنهيَ مقرون بإرادته.
فإذا كان النظرُ في دليلٍ هادٍ كالقرآن وسَلِمَ من معارضات الشيطان تضمَّن ذلك النظرُ العلمَ والهدى ولهذا أُمِرَ العبد بالاستعاذة من الشيطان الرجيم عند القراءة.

الصفحة 54