كتاب الانتصار لأهل الأثر = نقض المنطق - ط عالم الفوائد

فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا} وما بعدها فنزل عمرُ فقال ما اسمك قال أنا عبد الله صَبِيغ قال عمر وأنا عبد الله عمر اكشِفْ رأسَك فكشفه فرأى عليه شَعرًا فقال لو وجدتُك محلوقًا لضربتُ الذي فيه عيناك بالسيف 1 ثم أمر به فضُرِب ضربًا شديدًا وبعَث به إلى البصرة وأمرهم أن لا يجالسوه فكان بها كالبعير الأجرب لا يأتي مجلسًا إلا قالوا عَزْمةُ أمير المؤمنين فتفرَّقوا عنه حتى تاب وحلف بالله ما بقي يجدُ مما كان في نفسه شيئًا فأذِنَ عمرُ في مجالسته فلما خرجت الخوارجُ أُتِيَ فقيل له هذا وقتُك فقال لا نفعتني موعظةُ العبد الصالح 2.
ولمَّا سئل مالك بن أنس رضي الله عنه فقيل له يا أبا عبد الله {الرَّحْمَنُ عَلَى

الصفحة 6