كتاب المتفق والمفترق فيمن ذكر بكنيته من الرواة في الكتب الستة

وهي الركن الركين، والمرجع الأمين لكل المشتغلين بهذا الفن؛ لهذا أحببت أن أجمع المُتَّفِق والمُفْتَرِق من الرُّواة الذين ذُكِرُوا بِكُنَاهُم في أسانيد الأحاديث التي في الكتب السِّتَّة، للتَّمييز بين المتشابهين في الكُنَية واسم الأب وأحيانا في اسم الجد كما وقع في كثير من أسماء الرُّواة. وثمة سبب آخر دفعني لهذا البحث وهو قلة من كتب أو جمع في هذا العلم الدقيق من علوم الحديث. وتكمن أهمية هذا البحث في عدة أمور منها:
1 - عدم الخلط بين الرُّواة، ومعرفة الثقة من الضعيف للحكم بدقة على الأحاديث.
2 - بيان الأوهام التي وقعت؛ بسبب الظَّن أنَّ الشَّخْصَين شَخْصٌ واحِدٌ، أوالعكس.
3 - تسهيل دراسة أسانيد الكتب السِّتَّة للباحثين وبيان ما أُشْكل منها.
4 - التمييز بين رجال الكتب السِّتَّة الذين ذكروا بكُنَاهم ومعرفة أسمائهم.
5 - الاهتمام بدقيق العلم لكيلا يضيع بين غالٍ فيه وجافٍ عنه.

الدراسات السابقة:
لم أجد دراسات جديدة سابقة متصلة بهذا البحث إلا مصنفات لأئمة السلف أذكر منها:
1 - كتاب الْمُتَّفِق والمُفْتَرِق، لأَبِي بَكْرٍ مُحَمَّد بن عبد الله الجوزقي (ت: 388 هـ) (¬1)، وهو مخطوط من مخطوطات خزانة التراث برقم تسلسلي (67388) حديث/فهرس مخطوطات مركز فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الرياض.
¬__________
(¬1) كشف الظنون (2/ 1585)، والرسالة المستطرفة (ص 115).

الصفحة 4