245 - عن جابرٍ قال: قدِمنا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ونحنُ نقولُ: لبيك بالحجِّ (¬2)، فأمرَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فجعلناها عُمرةً (¬3).
246 - عن عبد الله بن عباسٍ رضي الله عنهما قال: قدِمَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابُه صبيحةَ رابعةٍ، فأمرَهم أن يجعلُوها عُمرةً. فقالُوا: يا رسول الله! أيُّ الحلِّ؟ قال: "الحلُّ كلُّه" (¬4).
247 - عن عُروة بن الزبير رضي الله عنه قال: سُئل أسامةُ بنُ زيد -وأنا جالسٌ -: كيف كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يسيرُ (¬5) حين دفعَ (¬6)؟ فقال: كان يسيرُ العَنَقَ. فإذا وجدَ فجوةً نصَّ (¬7).
العنقُ: انبساط السير. والنَّصُّ: فوق ذلك.
248 - عن عبد الله بن عَمرو رضي الله عنهما (¬8)؛ أنَّ
¬__________
(¬1) رواه البخاري (1651) -واللفظ له- وهو لمسلم بمعناه.
(¬2) هذا لفظ مسلم، وعند البخاري: "لبيك اللهم لبيك بالحج".
(¬3) رواه البخاري (1570)، ومسلم (1216).
(¬4) رواه البخاري (1085)، ومسلم (1240).
(¬5) زاد البخاري: "في حجة الوداع".
(¬6) في مسلم: "حين أفاض من عرفة".
(¬7) رواه البخاري (1666)، ومسلم (1286) (283).
(¬8) هو: عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنه، وهو هكذا على الصواب في "أ" وفي نسخة ابن الملقن، ووقع في "ب": "عبد الله بن عُمر". وقال ابن الملقن في "شرحه" (3/ 9/ أ): "ذكره الشيخ تقي الدين في شرحه من طريق عبد الله بن عُمر، وتبعه ابن العطار والفاكهي وغيرهما، وهو غلط، وصوابه عبد الله بن عمرو بن العاصي".
قلت: ونبه على ذلك الحافظ أيضًا وأشار إلى اختلاف نسخ العمدة. انظر "الفتح" =