قال: لا. قال: "اتَّقوا الله، واعدِلُوا بين (¬1) أولادِكم" فرجع أبي، فردَّ تلك الصدقةَ (¬2).
- وفي لفظٍ قال: "فلا تُشهِدْني إذًا؛ فإنِّي لا أشهدُ على جَوْرِ" (¬3).
- وفي لفظٍ: "فأَشْهِدْ على هذا غيرِي" (¬4).
291 - وعن عبد الله بن عُمر رضي الله عنهما، أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عامَلَ أهلَ خيبرَ بشَطْرِ ما يخرجُ منها، من ثمرٍ، أو زرعٍ (¬5)،
292 - عن رافع بن خَدِيجِ رضي الله عنه قال: كنَّا أكثرَ الأنصار حَقْلًا، فكُنَّا نكْرِي الأرضَ على أنّ لنا هذه ولهم هذه، فربما أخَرجتْ هذه ولم تُخرجْ هذه، فنهانَا عن ذلك، فأما الوَرِقُ فلم يَنْهَنا (¬6).
- ولمُسلمٍ: عن حنظلة بنَ قيسٍ قال: سألتُ رافع بن خَدِيج عن كراءِ الأرضِ بالذَّهبِ والوَرِقِ؟ فقال: لا بأسَ به. إنما كان الناسُ يؤاجرُونَ على عهدِ رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - بما على المَاذِيَانَاتِ، وأقبالِ الجداوِل، وأشياءَ من الزرعِ، فيَهلِكُ هذا ويسلَمُ هذا،
¬__________
(¬1) كذا في نسخة ابن الملقن، وهو لفظ البخاري، وفي "أ، ب": "في" وهو لفظ مسلم.
(¬2) رواه البخاري (2587)، ومسلم -والسياق له- (1623) (13).
(¬3) رواه مسلم (1623) (14)، وللبخاري نحوه (2650).
(¬4) رواه مسلم (1623) (17).
(¬5) رواه البخاري (2329)، ومسلم (1551).
(¬6) رواه البخاري (2327)، ومسلم -واللفظ له- (1547) (117).