13 - كتاب الحدود
349 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قَدِمَ ناسٌ من عُكْلٍ -أو عُرَينةَ- فاجْتَووا المدينةَ. فأمرَ لهم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بلقاحٍ، وأمرَهم أن يشرَبُوا مِن أبوالِها وألبانِها، فانطلقُوا، فلما صحُّوا قتلوا راعي النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، واستاقُوا النَّعَمَ، فجاء الخبرُ في أول النهارِ، فبعثَ في آثارهم، فلما ارتفعَ النهارُ جيء بهم، فأمر بهم فقُطِّعتْ أيدِيهم وأرجُلُهُم (¬1)، وسُمِّرت أعينُهم، وتُرِكُوا في الحرَّةِ يستسقُون فلا يُسقون.
قال أبو قلابة: فهؤلاء سرقوا، وقتلوا، وكفروا بعد إيمانِهم، وحاربُوا الله ورسوله (¬2).
أخرجه الجماعة (¬3).
¬__________
(¬1) كذا في نسخة ابن الملقن، وهو موافق لما في مسلم وهو أيضًا رواية للبخاري (6899)، وفي "ب": "فأمر بقطع أيديهم وأرجلهم" وهو موافق لما في البخاري، وفي "أ": "فقُطِعَ أيديهم وأرجلهم" وهي رواية للبخاري (6805).
(¬2) رواه البخاري (233)، ومسلم (1671).
(¬3) هذا اصطلاح للمصنف لم ينص عليه في كتابه، إلا أن ابن الملقن قال في "الإعلام" (4/ 28 - 29/ ب - أ): "ومراد المصنف بالجماعة أصحاب الكتب الستة".
قلت: وعلى ذلك فالحديث رواه أيضًا: أبو داود (4364)، والنسائي (7/ 94)، والترمذي (72)، وابن ماجه (2578).