- وحديث الشَّعبي، عن عديٍّ نحوُه، وفيه: "إلا أن يأكُلَ الكلبُ، فإن أكلَ فلا تأكلْ؛ فإنِّي أخافُ أن يكونَ إنما أمسكَ على نفسِه، وإن خالَطها كلابٌ من غيرها فلا تأكُلْ (¬1)؛ فإنما سَمَّيتَ على كلبك، ولم تُسمِّ على غيرِه" (¬2).
وفيه: "إذا أرسلتَ كلبَك المُكلَّبَ فاذكُرِ اسمَ الله، فإن أمسكَ عليك فأدركتَهُ حيًّا فاذْبَحْه، وإن أدركته قد قَتَلَ ولم يأكلْ منه فكُله (¬3). فإنّ أَخَذَ الكلبِ ذكاتُه" (¬4).
وفيه أيضًا: "إذا رميتَ بسهمِكَ فاذكُرْ اسمَ الله" (¬5).
وفيه: "فإن غابَ عنك يومًا أو يَومين -وفي رواية: اليومينِ والثلاثةَ- فلم تجد فيه إلا أثرَ سهمِك، فكُلْ إن شئتَ. فإن وجدته غريقًا في الماءِ فلا تأكل؛ فإنك لا تدرِي الماءُ قتله، أو سهمُك؟ " (¬6).
¬__________
(¬1) رواه البخاري (5483) و (5487)، ورواه مسلم (1929) (2).
(¬2) وهذه الجملة للبخاري (5486) كما أنها لمسلم (1929) (3).
(¬3) هذه الرواية لمسلم (1929) (6)، ولكن ليس عنده لفظ: "المكلب" وإنما هذه اللفظة لأحمد في "المسند".
(¬4) أما هذه الجملة فهي لمسلم أيضًا، ولكن في رواية أخرى (1929) (4) وبلفظ: "فإن زكاته أخذه".
(¬5) رواه مسلم (1929) (6).
(¬6) وهذه الرواية ملفقة من روايتين في مسلم (1929) (6 و7) بلفظ: "فإن غاب عنك يومًا فلم تجد فيه. . . ".
وأما قوله: "يومًا أو يومين" فلم أجدها في مسلم، ولكنها إحدى روايات البخاري (5484). وقوله: "وفي رواية: اليومين والثلاثة، فهي أيضًا رواية لبخاري (5485) معلقة مجزومًا بها.