كتاب عمدة الأحكام ت الزهيري

91 - عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما؛ أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يرفع يديه حَذْو مَنكِبيه إذا افتتحَ الصَّلاةَ، وإذا كبَّر للرُّكوع، وإذا رفعَ رأسَه من الركُوع رفعَهما كذلك، وقال: "سمع الله لمن حَمِده. ربنا ولك الحمدُ". وكان لا يفعل ذلك في السجود (¬1).

92 - عن عبد الله بن عباسٍ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُمِرْتُ أن أسجدَ على سبعةِ أعظُم، على الجبهةِ -وأشارَ بيده إلى (¬2) أنفِه- واليدينِ، والرُّكبتين، وأطرَافِ القدَمين" (¬3).

93 - عن أبي هُريرة رضي الله عنه قال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قامَ إلى الصَّلاةِ، يُكَبِّرُ حين يقومُ، ثم يكبِّر حين يركعُ. [ثم يقول: "سمع الله لمن حَمِده"، حين يرفعُ صُلْبَهُ من الركعةِ ثم يقول -وهو قائمٌ-: "ربنا ولك الحمدُ". ثم يُكَبِّر حين يهوي. ثم
¬__________
(¬1) رواه البخاري (735) والسياق له، ومسلم (390).
تنبيه: وقعت رواية غريبة لهذا الحديث في مسند الحميدي المطبوع رقم (614): ". . . وإذا أراد أن يركع، وبعدما يرفع رأسه من الركوع فلا يرفع، ولا بين السجدتين" ثم علق على ذلك محققه حبيب الرحمن الحنفي، وختم تعليقه بقوله: "ولم يتعرض أحد من المحدثين لرواية الحميدي هذه".
قلت: كيف يتعرضون لشيء لا وجود له، إذ الموجود في المخطوط (مسند الحميدي): ". . . وإذا أراد أن يركع وبعدما يرفع رأسه من الركوع، ولا يرفع بين السجدتين".
(¬2) كذا الأصول الثلاثة، وفي البخاري ومسلم "على" وقال الحافظ في "الفتح" (2/ 296): "وقع في العمدة بلفظ: "إلى" وهي في بعض النسخ من رواية كريمة".
(¬3) رواه البخاري (812) والسياق له، ومسلم (490) (230) وزادا: "ولا نكفت الثياب ولا الشعر".

الصفحة 60