كتاب عمدة الأحكام ت الزهيري

قال ثابت: فكان أنسٌ يصنعُ شيئًا لا أرَاكُمْ (¬1) تصنعُونه. كان إذا رفعَ رأسَه من الرُّكوع، انتصبَ قائمًا، حتى يقولَ القائلُ: قد نَسِي. وإذا رفعَ رأسَه من السَّجدةِ (¬2) مكث، حتى يقول القائلُ: قد نسِي (¬3).

97 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ما صلَّيتُ وراءَ إمامٍ قطّ أخفَّ صلاةَ ولا أتمَّ صلاةً من النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬4).

98 - عن أبي قِلابة -عبد الله بن زيد- الجَرْمي البَصْرِي قال: جاءنا مالك بن الحُوَيْرث في مسجدنا هذا. فقال: إني لأُصلِّي بكم وما أُريدُ الصَّلاةَ، أصلِّي كيفَ رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصلِّي. فقلتُ لأبي قِلابة: كيف كان يُصلِّي؟ قال: مثلَ صلاةِ شيخِنا هذا. وكان يجلسُ إذا رفعَ رأسَه من السجودِ قبلَ أن ينهضَ (¬5).
¬__________
(¬1) كذا في "أوب" وهي رواية مسلم، وفي نسخة ابن الملقن: "لم أركم" وهي رواية البخاري.
(¬2) في "أ": "وإذا رفع في السجدة".
(¬3) رواه البخاري (821)، ومسلم (472).
(¬4) رواه البخاري (708)، ومسلم (469) (190) وزاد البخاري: "وإن كان ليسمع بكاء الصبي فيخفف؛ مخافة أن تفتن أمه".
(¬5) رواه البخاري (677) وليس هو عند مسلم، وبمثل ذلك صرح ابن الملقن في "الإعلام" (1/ 188/ ب) فقال: "هذا الحديث من أفراد البخاري فهو خارج عن شرط المصنف".
وأيضًا قال الحافظ في "الفتح" (2/ 164): "أخرج صاحب العمدة هذا الحديث، وليس هو عند مسلم من حديث مالك بن الحويرث".
وأرادَ بشيخِهم: أَبا بُريد؛ عمرو بن سلمة الجرمي. ويقال: أبو يزيد، وهذا مصرح به عند البخاري.

الصفحة 62