كتاب عمدة الأحكام ت الزهيري

هلكتِ الأموالُ، وانقطعتِ السُّبلُ. فادعُ الله يُمسِكُها عنَّا. قال: فرفعَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يديه. ثم قال:
"اللهمّ حَوَالينا ولا عَلينا، اللهمّ على الآكام، والظِّرَابِ، وبُطونِ الأوديةِ، ومَنَابِتِ الشجرِ" قال: فأقلعتْ. وخرجَنا نمشِي في الشَّمسِ.
قال شريكٌ: فسألتُ أنس بنَ مالكٍ: أهو الرجل الأول؟ قال: لا أدري (¬1).
الظِّراب: الجبالُ الصِّغار (¬2).

باب صلاة الخوف
158 - عن عبد الله بن عُمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الخوف في بعضِ أيَّامِه، فقامَتْ طائِفةٌ معه، وطائفةٌ بإزاء العدوِّ، فصلّى بالذين معه ركعةً، ثم ذهبُوا. وجاء الآخرون، فصلّى بهم ركعةً. وقضت الطائفتان ركعةً ركعة (¬3).
¬__________
(¬1) رواه البخاري (1014)، ومسلم (897).
(¬2) جاء في المطبوع بعد ذلك قوله: و"الآكام: جمع أكمَة، وهي أعلى من الرابية، ودون الهَضْبةِ. ودار القضاء: دار عمر بن الخطاب رضي الله عنه سميت بذلك؛ لأنها بيعت في قضاء دينه".
قلت: وليس ذلك في أي من النسختين "أ، ب".
(¬3) رواه البخاري (942)، ومسلم (839) (306) والسياق لمسلم وزاد: قال ابن =

الصفحة 86