كتاب توجيه اللمع
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= وإذا أردت الإخبار عن المبتدأ بالظرف نشأ للمبتدأ تقسيم إلى الجثة, والحدث فالجثة: الجسم كزيد وفرس وحجر. والحدث: المصدر كالقيام والقعود والأكل والشرب, وإنما قسم المبتدأ إلى هذين مع الظرف, لأن حكمها مختلف مع الإخبار بالظرف, فإن كان المبتدأ إلى هذين مع الظرف, لأن حكمها مختلف مع الإخبار بالظرف, فإن كان المبتدأ جثة لم يخبر عنه إلا بظرف المكان كقولك: /زيد 22/ب خلفك, لأن مكانه يجوز أن يجهل وحكم المكان أن يكون خاصًا إما بكونه معرفة كمثالنا, أو بكونه موصوفًا كقولك: زيد مكانًا صالحًا, فإن كان باقيا على عمومه لم يكن في الإخبار فائدة كقولك: زيد مكانًا, لأنه لا يجهل أنه في مكان. واختلف النوحيون في قولنا: زيد خلفك: فذهب أبو العباس الشيباني إلى أن الظرف خبر عن المبتدأ [و] لا يتعلق بشيء, وأنشد أصحابنا بأن الظرف منصوب فلابد له من ناصب. والذين قدروا ناصبًا اختلفوا, فذهب ابن السراج وابن جني إلى أن التقدير: زيد مستقر خلفك, فقدروا اسم الفاعل, وذلك لأن المفرد أصل للجملة, ولأن في تقديره تقليلًا للحذف.
وذهب أبو علي الفارسي إلى أن التقدير: زيد استقر خلفك فقدر الفعل, لأنه =
الصفحة 112
664