كتاب توجيه اللمع
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= التي حذفت لملاقاة التنوين, فلما زال عادت. وإذا قلت: رأيت عصا حكمت بأن الألف يدل من التنوين لاقت الألف التي [هي] حرف الإعراب فحذفت أولاهما. وبقيت التي هي بدل.
والقول الثاني قول أبي عثمان المازني: وهو أن الألف في الأحوال الثلاث بدل من التنوين, لأن قبل التنوين فتحة في كل حال فأبدل منه الألف. والقول الثالث قول أبي سعيد السيرافي: وهو أن الألف في الأحوال الثلاث / حرف 12/ب إعرابه, وحجته: أن القراء أمالوها في النصب كوله تعالى: {أو أجد على النار هدى} فلو كانت بدلا من التنوين لم تمل.
وإذا كان المقصور غير منون ثبتت ألفه في الوصل, لأنه لا موجب لحذفها كقوله تعالى: {هدى وبشرى للمؤمنين} , {يبشرك بيحيى مصدقا} فإذا وقفت فالألف في الوقف هي التي كانت في الوصل, لأنه ليس ثم تنوين تبدل منه, ومن العرب من يبدلها ياء فيقول: هذه حبلي. قال الراجز:
16 - تبشري بالريف والماء الروي ... وفرج منك قريبًا قد أتى
وإنما قصد بالإبدال البيان, لأن الياء أظهر من الألف.
وإذا لقى ألف المقصور غير المنون ساكن من كلمة أخرى حذفت لالتقاء الساكنين كقوله تعالى: {كتب عليكم القصاص في القتلى الحر} وقوله: {بخالصة ذكرى الدار}.
الصفحة 86
664