كتاب توجيه اللمع

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= وفرأ فهذا كالصحيح في الحالين أيضًا تقول: هذا رشأ, ورأيت رشأ, ومررت برشأ, وهذا رشأ, ومررت برشأ, ورأيت رشأ, ومثل رشع, ولك أن تقف عليه في حالتي الرفع والجر بالألف أو الهمزة, فالألف لغة أهل الحجاز, والهمزة لغة بني تميم. الثالث: ما آخره همزة قبلها كسرة: فهذا كالصحيح في الحالين أيضًا, تقول: هذا قارئ, ورأيت قارئًا ومررت بقارئ, وهذا قارئ ومررت بقارئ, ورأيت قارئًا, مثل قارعًا, ولك أن تقف عليه في الأحوال الثلاثة بالياء وبالهمزة, فالياء حجازية والهمزة تميمية.
الرابع: ما آخره همزة قبلها ضمة: كأكمؤ, فهذا كالصحيح في الحالين أيضًا تقول: هذه أكمؤ, ورأيت أكمؤا, ومررت بأكمؤ, وهذه أكمؤ, ومررت بأكمؤ, ورأيت أكمؤا, مثل أكمعا, ولك الوقف عليه في الأحوال الثلاث بالواو وبالهمزة كما ذكرنا في الياء, وشبه المهموز بالمعتل أن همزته عرضة للحذف والإبدال, وقد بان ذلك في تضاعيف كلامنا.
وما آخره حرف علة قبله ساكن فلا يخلو الساكن من أن يكون مثلًا أو غير مثل والآخر لا يخلو من أن يكون واواً أو ياءً, فحصل من ذلك أربعة / أمثلة: ياء قبلها 12/ب ساكن غير مثل نحو: ظبي ونحي, والنحى: زق السمن, وياء قبلها ساكن مثل نحو: صبي وكرسي, وواو قبله ساكن هو مثل نحو: عدو ومغزو, فهذا كله تجري عليه حركات الإعراب تقول: هذا دلو وظبي وعدو وصبي, ورأيت دلوًا وظبيًا وعدوًا وصبيًا, ومررت بدلو وظبي وعدو وصبي. وإنما جرت عليه الحركات, لأن ما قبل آخره ساكن فلم يستثقل جريها لضعف ما قبله بالسكون, وليس كذلك القاضي.

الصفحة 88