كتاب البعث والنشور للبيهقي - ت زغلول ط الكتب الثقافية

5 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْغَضَائِرِيُّ بِبَغْدَادَ، أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ إِمْلَاءً، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ التَّمْار، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ الْعَبَّاسُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «إِنَّكَ قَدْ تَرَكْتَ فِينَا ضَغَائِنَ مُذ صَنَعْتَ الَّذِي صَنَعْتَ»، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَبْلُغُوا الْخَيْرَ»، أَوْ قَالَ: «الْإِيمَانَ حَتَّى يُحِبُّوكُمْ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلِقَرَابَتِي، أَتَرْجُو سَلْهَمٌ - حَيُّ مِنْ مُرَادٍ - شَفَاعَتِي وَلَا تَرْجُو بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ شَفَاعَتِي؟»
6 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ، ثنا أَبُو قِلَابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، بِإِسْنَادِهِ هَذَا قَالَ: قَالَ الْعَبَّاسُ: مَا نَلْقَى يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ قُرَيْشٍ إِذَا تَلَاقَوْا تَلَاقَوْا بِوُجُوهٍ مُشْرِقَةٍ، وَإِذَا لَقِينَاهُمْ لَقُونَا بِغَيْرِ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ، حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى يُحِبُّوكُمْ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ يَرْجُو مُرَادٌ شَفَاعَتِي وَلَا تَرْجُوهَا بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟»
#27#
وَصَلَهُ أَبُو حُذَيْفَةَ وَرَوَاهُ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ وَغَيْرُهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ مُرْسَلًا، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ مُرْسَلًا

الصفحة 26