كتاب البعث والنشور للبيهقي - ت زغلول ط الكتب الثقافية

#56#
58 - (54) أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَاضِي، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثنا أَبُو عَامِرٍ، عَنْ أبي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: يُؤْتَى بِالْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَسْتُرُهُ رَبُّهُ بَيْده، بينه وَبَيْنَ النَّاسِ فَيَرَى خَيْرًا، فَيَقُولُ: قَدْ قَبِلْتُ، وَيَرَى شَرًّا فَيَقُولُ: قَدْ غَفَرْتُ فَيَسْجُدُ العبد عِنْدَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، فَيَقُولُ النَّاسُ: طُوبَى لِهَذَا الْعَبْدِ الَّذِي لَمْ يَعْمَلْ شَرًّا قَطُّ " هَذَا مَوْقُوفٌ وَلَا يَقُولُهُ إِلَّا تَوْقِيفًا
59 - (55) أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ الطَّرَائِفِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: «{فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ»} قَالَ: «لَيْسَ مُؤْمِنٌ، وَلَا كَافِرٌ عَمِلَ خَيْرًا وَلَا شَرًّا، فِي الدُّنْيَا إِلَّا أَرَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ، وَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيُرِيَهُ حَسَنَاتِهِ وَسَيِّئَاتِهِ فَيَغْفِرُ لَهُ مِنْ سَيِّئَاتِهِ وَيُثِيبُهُ بِحَسَنَاتِهِ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيُرِيَهُ حَسَنَاتِهِ، وَسَيِّئَاتِهِ فَيَرُدُّ عَلَيْهِ حَسَنَاتَهُ، وَيُعَذِّبُهُ بِسَيِّئَاتِهِ»
60 - (56) أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَ عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ» لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ الفاجر في دينه والأحمق في معيشته والذي نفسي #57# بيده ليدخلن الجنه مؤمن قَدْ مَحَشَتْهُ النَّارُ بِذَنْبِهِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَيَغْفِرَنَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَغْفِرَةً ما خطرت على قلب بشر والذي نفس محمد بيده ليغفرن الله عز وجل يوم القيامه مغفرة يَتَطَاوَلُ لَهَا إِبْلِيسُ رَجَاءَ أَنْ تُصِيبُهُ "

الصفحة 56