كتاب البعث والنشور للبيهقي - ت زغلول ط الكتب الثقافية

#58#
بَابُ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ «{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ»}
61 - (57) أَخْبَرَنَا الْأُسْتَاذُ أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكٍ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْعَيْزَارِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا، مِنْ ثَقِيفٍ يُحَدِّثُ رَجُلًا مِنْ كِنَانَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: " {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} " الْآيَةَ. قَالَ: " كُلُّهُمْ فِي الْجَنَّةِ أَوْ قَالَ: كُلُّهُمْ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ " قَالَ شُعْبَةُ: أَحَدُهُمَا يُرِيدُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ كُلُّهُمْ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ فِي أَنَّ مَنَازِلَهُمُ الْجَنَّةُ ثُمَّ يَتَفَاوَتُونَ فِي الدَّرَجَاتِ "
62 - (58) أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَنْبَأَ أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنْبَأَ جَرِيرٌ، حَدَّثَنِي الْأَعْمَشُ، عَنْ رَجُلٍ، قد سَمَّاهُ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {فَمِنْهُمْ #59# ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ، وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} قَالَ: «السَّابِقُ وَالْمُقْتَصِدُ يَدْخُلَانِ في الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، وَالظَّالِمُ لِنَفْسِهِ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا، ثُمَّ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ»
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: ذَكَرَ أَبُو ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَقِيلَ: ابْنُ ثَابِتٍ، وَقِيلَ: عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ ثَقِيفٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ. وَإِذَا كَثُرَتِ الرِّوَايَاتُ فِي حَدِيثٍ ظَهَرَ أَنَّ لِلْحَدِيثِ أَصْلًا

الصفحة 58