كتاب قطعة من المعجم الكبير
…وَيُذْهِلُ الْخَلِيلَ عَنْ خَلِيلِهِ
وَتَغَيَّبَ رِجَالٌ مِنْ أَشْرَافِ الْمُشْرِكِينَ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْظًا، وَحَنَقًا، وَنَفَاسَةً، وَحَسَدًا خَرَجُوا إِلَى نَوَاحِي مَكَّةَ، فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ................. ثَلاثًا".
184 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا............، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بن بَرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بن مَهْرَانَ، عَنْ مُقْسِمٍ أَبِي الْقَاسِمِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،"أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَرَ، اشْتَرَطَ عَلَيْهِمْ أَنَّ لَهُ الأَرْضَ وَكُلَّ صَفْرَاءَ، وَبَيْضَاءَ، يَعْنِي الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ، فَقَالَ لَهُ أَهْلُ خَيْبَرَ: نَحْنُ أَعْلَمُ بِالأَرْضِ، فَأَعْطِنَاهَا عَلَى أَنْ نُعْلِمَهَا، وَيَكُونَ لَنَا نِصْفُ الثَّمَرَةِ، وَلَكُمْ نِصْفُهَا، فَذَكَرَ أَنَّهُ أَعْطَاهُمْ عَلَى ذَلِكَ، فَلَمَّا كَانَ حِينَ يُصْرَمُ النَّخْلُ، بَعَثَ إِلَيْهِمُ ابْنَ رَوَاحَةَ، فَحَرَزَ النَّخْلَ، وَهُوَ الَّذِي يَدْعُونَهُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ الْخَرَصَ، فَقَالَ: فِي ذَا كَذَا وَكَذا، فَقَالُوا: أَكْثَرْتَ عَلَيْنَا يَا ابْنَ رَوَاحَةَ، قَالَ: فَأَنَا أَلِي حِرْزَ النَّخْلِ، وَأُعْطِيكُمْ نِصْفَ الَّذِي قُلْتَ، قَالُوا: هَذَا الْحَقُّ، وَبِهِ قَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ، رَضِينَا أَنْ نَأْخُذَ بِالَّذِي قُلْتَ.@
الصفحة 137