كتاب قطعة من المعجم الكبير

الْهُذَلِيُّ؟ يَهْجُونِي، وَيَشْتُمُنِي، وَيُؤْذِينِي". فَقُلْتُ لَهُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، ابْعَثْنِي لَهُ، فَبَعَثَهُ لَهُ، فَلَمَّا أَتَاهُ لَيْلا، دَخَلَ دَارَهُ، فَنَادَى: أَيْنَ سُفْيَانُ؟ فَأطْلَعَ إِلَيْهِ مُطَّلِعًا مِنْ أَهْلِهُ، فَقَالَ: مَا تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ سُفْيَانَ، فَمُرُوهُ فَلْيَطَّلِعْ عَلَيَّ، فَاطَّلَعَ إِلَيْهِ سُفْيَانُ، فَقَالَ: مَا تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَنْ تَهْبِطَ إِلَيَّ، فَإِنَّ عِنْدِي دِرْعٌ أُرِيدُ أَنْ أُرِيَكَهَا، قَالَ: فَأَيْنَ هِيَ؟ قَالَ: هَا هَذِهِ فَاهْبِطْ إِلَيَّ بِقِبَائِكِ، فَاخْرُجْ مَعِي أُرِيكَهَا، فَخَرَجَ مَعَهُ، فَسَلَّ سَيْفَهُ، فَضَرَبَهُ حَتَّى بَرَدَ، ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْمَجْلِسِ، فَأَخْبَرَهُ بِأَنَّهُ قَدْ قَتَلَهُ، وَمَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَصَا يَتَخَصَّرُ بِهَا، فَنَاوَلَهَا إِيَّاهُ، ثُمَّ قَالَ:"تَخَصَّرْ بِهَذِهِ، فَإِنَّ الْمُتَخَصِّرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَلِيلٌ، فَلَمْ تَزَلْ عِنْدَهُ حَتَّى مَاتَ فَدُفِنَتْ مَعَهُ".
99 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن هِشَامٍ الْمُسْتَمْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن الْمَدِينِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بن عَوْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن إِسْمَاعِيلَ بن مَجَمِّعٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عَبْدِ اللَّهِ بن كَعْبِ بن مَالِكٍ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ، عَنْ أُمِّهِ بنتِ عَبْدِ اللَّهِ بن أُنَيْسٍ، أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن أُنَيْسٍ، أَنَّ الرَّهْطَ الَّذِينَ بَعَثَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بن أَبِي الْحُقَيْقِ لَيَقْتُلُوهُ: عَبْدُ اللَّهِ بن عَتِيكٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بن أُنَيْسٍ، وَأَبُو قَتَادَةَ، وَحَلِيفٌ لَهُمْ، وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، وَأَنَّهُمْ قَدِمُوا خَيْبَرَ لَيْلا، فَعَمَدْنَا@

الصفحة 74