وقوله: {فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ} (1) يعني الشيطان.
* * *
53- (النَّقِيرُ) النقطة التي في ظهر النواة. يقول: لا يعطون الناس شيئا ولا مقدار تلك النقطة.
(وَالفَتِيلُ) (2) القشرة في بطن النواة. ويقال: هو ما فتلته بإصبعيك من وسخ اليد وعرقها.
(القِطْمِيرُ) (3) الفُوفَة التي تكون فيها النواة. ويقال: الذي بين قمع الرطبة والنواة.
* * *
54- {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} يعني بالناس: النبي صلى الله عليه وسلمُ على كل ما أحلَّ الله له من النساء (4) .
{فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا} (5) يعني داود النبي عليه السلامُ وكانت له مائة امرأة؛ وسليمان وكانت له تسعمائة امرأة وثلثمائة سرية (6) .
__________
(1) سورة النساء 76.
(2) في سورة النساء 49، 77، وسورة الإسراء 71.
(3) سورة فاطر 13.
(4) الوجه أن يقال: أم يحسد هؤلاء اليهود محمدا، على النبوة التي فضله الله بها، وشرف بها العرب، راجع تفسير الطبري 8/479.
(5) في تفسير الطبري 8/481 والدر المنثور 2/173 عن السدي أنه قال: (آل إبراهيم) : سليمان وداود. (الحكمة) النبوة (وآتيناهم ملكا عظيما) في النساء، فما باله حل لأولئك وهم أنبياء: أن ينكح داود تسعا وتسعين امرأة، وينكح سليمان مائة، ولا يحل لمحمد أن ينكح كما نكحوا؟
(6) وروى الحاكم في المستدرك عن محمد بن كعب قال: "بلغني أنه كان لسليمان ثلثمائة امرأة، وثلثمائة سرية"! والله أعلم بحقائق هذه الأرقام.