كتاب غريب القرآن لابن قتيبة ت أحمد صقر

العلم أي: ما قتلوا العلم به يقينا. تقول: قَتَلْتُهُ يَقِينًا وقتلته علمًا للرأي والحديث.
159- {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ} يريد: ليس من أهل الكتاب في آخر الزمان عند نزوله - أحد إلا آمَنَ به حتى تكون المِلَّة واحدة، ثم يموت عيسى بعد ذلك.

171- {لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ} أي لا تفرطوا فيه (1) . يقال: دين الله بين المُقَصِّر والغالي. وغَلا في القول: إذا جاوز المِقْدَار.
172- {لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ} أي: لن يَأْنَف.
176- {يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا} أي: لئلا تضلوا (2) . وقد بينت هذا وما أشبهه في كتاب "تأويل المشكل" (3) .
__________
(1) قال الطبري 9/415 "يقول: لا تجاوزوا الحق في دينكم فتفرطوا فيه، ولا تقولوا في عيسى غير الحق، فإن قيلكم فيه: إنه ابن الله، قول منكم على الله غير الحق، لأن الله لم يتخذ ولدا فيكون عيسى أو غيره من خلقه له ابنا".
(2) في تفسير الطبري 9/445 "لئلا تضلوا في أمر المواريث وقسمتها، أي لئلا تجوروا عن الحق في ذلك، ولا تخطئوا الحكم فيه، فتضلوا عن قصد السبيل".
(3) راجع صفحة 174.

الصفحة 137