كتاب غريب القرآن لابن قتيبة ت أحمد صقر

81- {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} أي: أولُ من عبده بالتوحيد (1) .
ويقال: {أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} أول الآنفين الغِضابِ. يقال: عَبِدتُ من كذا أعبَدُ عَبَدًا فأنا عَبِدٌ وعابد. قال الشاعر:
وأَعْبَدُ أنْ تُهْجَى تَمِيمٌ بِدَارِمِ (2)
أي: آنَفُ.
89- {فَاصْفَحْ عَنْهُمْ} أي أعرضْ عنهم.
__________
(1) تأويل المشكل 289، والطبري 25/60، والقرطبي 16/119، والدر المنثور 6/24، والبحر 8/28.
(2) عجز بيت للفرزدق كما في اللسان 4/265، والقرطبي 16/120، والبحر. والرواية: "أن أهجو كليبا" أو "أن تهجى كليب" وصدره:
* أولئك قوم إن هجوني هجوتهم*
أو ناس. وروي:
*أولئك أحلاسي فجئني بمثلهم*
أو آبائي. وانظر الطبري 25/61.

الصفحة 401