كتاب غريب القرآن لابن قتيبة ت أحمد صقر

26- {وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ} أي: فيما لم نمكنْكم (فيه) و "إن" بمعنى "لم" (1) .
ويقال: بل هي زائدة؛ والمعنى: مكنَّاهم فيما مكنَّاكم فيه (2) .
28- {فَلَوْلا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً} أي اتخذوهم آلهةً يتقرَّبون بهم إلى الله.
29- {فَلَمَّا قُضِيَ} أي فَرَغ [رسول الله صلى الله عليه وسلم] من [قراءة القرآن و] تأويله.
__________
(1) وهو يتفق في المعنى مع قول المبرد -المذكور في القرطبي 16/208-: إن "ما" بمعنى الذي، و "إن" بمعنى ما، والتقدير: ولقد مكناهم في الذي ما مكناكم فيه.
(2) زعم القرطبي أن هذا الوجه هو المختار عند ابن قتيبة. ولعله قد تأثر بأنه قدمه في الذكر في تأويل المشكل 196. مع أنه قد حكاه هو والثاني عن بعضهم.

الصفحة 408