كتاب غريب القرآن لابن قتيبة ت أحمد صقر

سورة الفتح
مدنية كلها (1)
1- {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} أي قضينا لك قضاءً عظيمًا. ويقال للقاضي: الفتاح (2) .
4- {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ} أي السكون والطمأنينة (3) .
9- {وَتُعَزِّرُوهُ} أي تعظموه. وفي تفسير أبي صالح: تنصروه (4) .
12- {وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا} أي هَلْكَى.
قال ابن عباس: "البور -في لغة أَزْد عُمَان- (5) الفاسد".
و"البور" -في كلام العرب-: لا شيء؛ يقال: أصبحت أعمالهم بُورًا، أي مبطَلة. وأصبحت ديارهم بُورًا، أي معطَّلة خرابًا.
17- {لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ} أي إثم في ترك الغزو.
18-19- {وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} أي جازاهم بفتح قريب {وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا}
20- {وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ} أي عن عيالكم؛
__________
(1) بالإجماع. على ما في تفسير القرطبي 16/259، والبحر 8/88، والدر المنثور 6/67.
(2) كما تقدم ص 170. وانظر صفحة 357، وتأويل المشكل 376.
(3) قال ابن عباس -كما في القرطبي 16/264- "كل سكينة في القرآن هي: الطمأنينة؛ إلا التي في البقرة 248" وانظر ما تقدم ص 92، والطبري 26/45.
(4) تفسير الطبري 26/47، والقرطبي 16/267-268، والدر 6/71.
(5) في اللسان 4/38 و "عمان": كورة عربية على ساحل بحر اليمن والهند. على ما في معجم ياقوت 6/215، والبكري 3/970، واللسان 17/162.

الصفحة 412