كتاب غريب القرآن لابن قتيبة ت أحمد صقر

سورة ق (1)
3- {ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} يريدون: البعثَ بعد الموت؛ أي لا يكون (2) .
4- {قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ} أي تأكلُ من لحومهم إذا ماتوا.
5- {فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ} أي مختَلطٍ. يقال: مَرِج أمرُ الناس ومَرج الدِّينُ.
وأصل "المَرَج": أن يقلَقَ الشيءُ فلا يستقرّ. يقال: مَرج الخاتم في يدي مَرَجًا؛ إذا قَلِق من الهُزَال.
6- {وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ} أي صدوع. وكذلك قوله: {هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ} ؟! (3) .
7- {مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} أي من كل جنسٍ حسن يُبْتَهج به (4) .
9- {وَحَبَّ الْحَصِيدِ} أراد: والحبَّ الحصيدَ؛ فأضاف الحب إلى الحصيد. كما يقال: صلاةُ الأولى؛ يراد: الصلاةُ الأولى. ويقال: مسجدُ الجامع؛ يراد: المسجدُ الجامعُ (5) .
__________
(1) مكية كلها في قول الحسن وعطاء وعكرمة وجابر، أو بالإجماع كما زعم ابن عطية. وروي عن ابن عباس وقتادة استثناء الآية الثامنة والثلاثين. على ما في تفسير القرطبي 17/1، والبحر 8/120 وانظر الدر المنثور 6/101.
(2) تأويل المشكل 173، والطبري 26/93، والقرطبي 4.
(3) سورة الملك 3، وانظر الطبري، والقرطبي 17/6.
(4) تأويل المشكل 377، والقرطبي.
(5) فهو من باب إضافة الشيء إلى نفسه، كما قال الفراء والكوفيون. أما البصريون فقالوا: إنه من حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه؛ أي الحب الحصيد. على ما في تفسير القرطبي والبحر. وانظر الطبري 26/96.

الصفحة 417