كتاب غريب القرآن لابن قتيبة ت أحمد صقر

سورة النجم
مكية كلها (1)
1- {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} يقال: "كان القرآن ينزلُ نُجومًا؛ فأقسم الله بالنجم منه إذا نزل".
وقال مجاهد: "أقسم بالثُّريَّا إذا غابت" والعرب تسمي الثّريا -وهي ستة أنجم ظاهرةٍ- نجمًا (2) .
[و] قال أبو عبيدة: "أقسم بالنجم إذا سقط في الغَوْر". وكأنه لم يخصِّص الثُّريَّا دون غيرها.
5- {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى} جبريلُ عليه السلام. وأصله من "قُوَى الحَبْل"؛ وهي طاقاته. الواحدة: قوة.
6 و7- {ذُو مِرَّةٍ} أي ذو قوةٍ. وأصل "المِرَّة": الفَتْلُ.
ومنه الحديث (3) : "لا تَحِلُّ الصَّدقةُ لغنيٍّ ولا لِذي مِرَّة سَوِيٍّ".
وقوله: {فَاسْتَوَى * وَهُوَ} ؛ أي استوى هو وجبريلُ (4) -صلوات الله عليهما- {بِالأُفُقِ الأَعْلَى}
__________
(1) في قول الحسن وعكرمة وعطاء وجابر، على ما في تفسير القرطبي 17/81. أو بلا خلاف على ما يؤخذ من البحر 8/57، والدر المنثور 6/121.
(2) الطبري والقرطبي والبحر، واللسان 16/46 و 18/121.
(3) المرفوع من طريق أبي هريرة عند أحمد والنسائي وابن ماجه، ومن طريق ابن عمر عند أبي داود والترمذي والحاكم وأحمد أيضا. على ما في الفتح الكبير 3/317. وقد ورد في الطبري 27/26، والبحر، والنهاية 4/88، واللسان 7/15.
(4) راجع في الطبري والقرطبي والبحر 8/158، كلام البصريين والكوفيين في هذا التقدير.

الصفحة 427