كتاب غريب القرآن لابن قتيبة ت أحمد صقر

31- {فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ} و "الهشيمُ": يابسُ النبت الذي يتهشَّم أي يتكسَّر.
و"المحتظِرُ": صاحب الحَظِيرة. وكأنه يعني: صاحبَ الغنم الذي يجمع الحشيش في الحظيرة لغنمه.
ومن قرأه {الْمُحْتَظِرِ} بفتح الظاء (1) ؛ أراد الحِظَار وهو: الحظيرة.
ويقال (2) (المحتظِرُ) هاهنا: الذي يَحظُر على غنمه وبيته بالنبات، فَيَيْبَسُ ويسقط ويصير هشيمًا بوطء الدوابِّ والناسِ.
36- {فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ} أي شكُّوا في الإنذار.
43- {أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ} ؟! أي يا أهل مكةَ! أنتم خير من أولئك الذين أصابهم العذاب؟!
{أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ} من العذاب.
{فِي الزُّبُرِ} ؟! يعني: الكتب المتقدمة. واحدها: "زَبُور".
45- {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ} يومَ بدرٍ. {وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ}
53- {مُسْتَطَرٌ} أي مكتوب: "مُفْتَعَل" من "سطرت": إذا كتبت. وهو مثل "مَسْطور" (3) .
54- {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ} قال الفراء: "وُحِّد؛ لأنه رأسُ آية، فقَابَلَ بالتوحيد رءوسَ الآي" (4) .
__________
(1) كالحسن وقتادة وأبي العالية وغيرهم على ما في القرطبي 17/142، والطبري 27/61، والبحر 8/181 واللسان 5/279.
(2) كما روي عن ابن عباس ومجاهد والفراء. على ما في القرطبي والطبري واللسان. وراجع الدر 6/136.
(3) اللسان 6/26. وانظر القرطبي 17/149 وما تقدم ص 424.
(4) فمعناه: أنهار؛ كقوله عز وجل: (ويولون الدبر) أي الأدبار. كما حكاه في اللسان 7/96 عنه وعن الزجاج. وروى القرطبي 17/149 عن ابن جريج نحو صدر كلام الفراء.

الصفحة 434