كتاب غريب القرآن لابن قتيبة ت أحمد صقر

[و] "الكُفُرَّى": هو الجُفُّ وهو الكُمُّ وهو الكافور وهو الذي ينشق عن الطَّلْع.
12- و {الْعَصْفِ} ورق الزرع؛ ثم يصير -إذا جَفَّ ودَرَس- تبنًا.
{وَالرَّيْحَانُ} الرزق؛ يقال: خرجت أطلب ريحان الله. قال النَّمِر بن تَوْلَبٍ:
سلامُ الإلهِ ورَيْحَانُهُ ... ورَحْمَتُه وسَماءٌ دِرَرْ (1)
13- و (الآلاء) : (2) النعم. واحدها "ألًى" إلى مثل قفًا و "إلًى" مثل مِعًى (3) .
14- {صَلْصَالٍ} طين يابس يُصَلْصِل أي يصوت من يُبسه كما يصوت الفَخَّار؛ وهو: ما طُبخ.
ويقال: "الصلصال": المُنْتِن؛ مأخوذ من "صلَّ الشيء": إذا أنْتَنَ مكانه فكأنه أراد: "صَلالا"؛ ثم قلب إحدى اللامين.
وقد قرئ (4) (أَئِذَا صَلَلْنَا فِي الأَرْضِ) : أي أنْتَنَّا.
15- و (المارج) : هاهنا: لهب النار؛ من قولك: مَرج الشيءُ؛ إذا اضطرب ولم يستقرَّ.
__________
(1) البيت له: في الطبري 27/72، والقرطبي 17/157، وكذلك في اللسان بعده آخر هو:
غمام ينزل رزق العباد ... فأحيا البلاد, وطاب الشجر
(2) تكررت هذه الآية في هذه السورة، وذكرت بعد ذلك ثلاثين مرة.
(3) و "إلى": بسكون اللام مع كسر الهمزة أو فتحها. فهي لغات أربع، حكاها أبو جعفر النحاس كما في القرطبي 17/159. ووردت -ما عدا الأخيرة- في اللسان 18/46. وذكرها صاحب البحر 8/190.
(4) في آية السجدة 10، كما في اللسان 13/407. وراجع صفحة 405-406 منه، وتفسير القرطبي 17/160، والطبري 27/72-73، وما تقدم ص 237 و 246.

الصفحة 437