كتاب غريب القرآن لابن قتيبة ت أحمد صقر

سورة الواقعة
مكية كلها (1)
1- {الْوَاقِعَةُ} القيامة.
2- {لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ} أي ليس لها مردود (2) . يقال: حمل عليه فما كذَب؛ أي فما رجع.
قال الفراء (3) : "قال لي أبو ثَرْوَانَ: إن بني نُمير ليس لِحدِّهم مَكْذوبةٌ؛ أي تكذيب".
3- ثم قال: {خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ} أي تخفض قومًا إلى النار وترفع آخَرين إلى الجنةِ.
4- {إِذَا رُجَّتِ الأَرْضُ رَجًّا} أي زُلْزِلَتْ.
5- {وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا} فُتِّتَتْ حتى صارت كالدقيق والسَّوِيق المَبسوس.
6- {فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا} أي ترابًا منتشِرًا. و "الهباءُ المُنْبَثُّ": ما سطع من سنابك الخيل (4) .
7- {وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً} أي أصنافًا.
8- {فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ} ؟! على التعجب. كأنه قال: أيُّ شيء هم؟!.
__________
(1) بلا خلاف على ما يؤخذ من البحر 8/202، والدر 6/153. أو في قول الحسن وعكرمة وجابر وعطاء، على ما في القرطبي 17/194.
(2) ولا رد؛ فالكاذبة هاهنا مصدر. كما قال الفراء، على ما في اللسان 2/200. واختاره الطبري 27/96، والقرطبي 17/195، وأبو حيان 8/203. وهو مروي عن الحسن وقتادة.
(3) اللسان 199 حاكيا إياه عن العرب بلفظ: "ليس لهم".
(4) تقدم ص 312. وروى نحوه عن علي -كرم الله وجهه- في القرطبي 17/197، والطبري 27/97 والدر 6/154. وحكى في اللسان 20/226.

الصفحة 445