كتاب غريب القرآن لابن قتيبة ت أحمد صقر

32-33- {وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لا مَقْطُوعَةٍ} أي لا تَجيءُ في حينٍ وتنقطعُ في حين؛
{وَلا مَمْنُوعَةٍ} لا محظورةَ عليها كما يُحظَر على بساتين الدنيا (1) .
34-35- {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ} ثم قال: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً} ؛ ولم يذكر النساء قبل ذلك: لأن الفرش محل النساء؛ فاكتفى بذكر الفُرُش.
يقول: أنشأنا الصبيَّةَ والعجوزَ إنشاءً جديدًا (2) .
36-37- {فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا} أي شيئًا واحدًا وسنًّا واحدًا (3) .
[و] "عُرُبًا": جمع "عَرُوب"؛ وهي: المُتَحَبِّبَةُ إلى زوجها. ويقال: الغَنِجَةُ (4) .
42- {فِي سَمُومٍ} أي في حرّ النار.
43- {وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ} أي دخَانٍ أسودَ. و"اليحموم": الأسْود (5) .
46- {وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ} أي يُقيمون على الحنث العظيم، ولا يتوبون عنه.
__________
(1) انظر ما تقدم ص 326، والقرطبي 17/210، والطبري 27/106.
(2) راجع الطبري 27/106-107، والقرطبي، وتأويل المشكل 283-284.
(3) كما تقدم ص 381. وذكر نحوه -مع غيره- في القرطبي 17/211.
(4) بلغة أهل المدينة، والشكلة بلغة أهل مكة. كما قال ابن عباس، وأبو بريدة، وابن زيد. فراجع: القرطبي 17/211، والطبري 27/107-108، والدر 6/158، واللسان 2/81. وانظر النهاية 3/79، والبحر 8/201 و 207.
(5) من كل شيء؛ كما في اللسان 15/47. وفسره في المشكل 245 بالدخان. وهو قول ابن سيده، على ما في اللسان. وانظر القرطبي 17/213، والطبري 27/111، والبحر 8/208-209، والدر 6/160.

الصفحة 449