كتاب غريب القرآن لابن قتيبة ت أحمد صقر

و "الحنث": الشِّرك (1) ؛ وهو: الكبير من الذنوب أيضًا.
55- و {الْهِيمِ} الإبلُ يصيبها داءٌ فلا تَروَى من الماء (2) . يقال: بعيرٌ أهْيَمُ وناقةٌ هَيْمَاءُ.
56- {هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ} أي: رزقُهم وطعامهم.
58- {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ} [أي ما تصبُّونه في أرحام النساء] : من المنيِّ.
60-61- {وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ * عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ} أي لسنا مغلوبين على أن نستبدلَ بكم أمثالَكم من الخلق.
63- {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ} أي تزرعون.
65- {فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ} تَعجبون مما نزل بكم في زرعكم إذا صار حطامًا (3) .
[و] يقال: {تَفَكَّهُونَ} تنَدَّمونُ مثل "تَفَكَّنُونَ". وهي لغةٌ لِعُكْلٍ (4) .
66- {إِنَّا لَمُغْرَمُونَ} أي معذَّبون. من قوله عز وجل: {إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا} (5) أي هَلَكةً.
__________
(1) روي هذا عن الحسن والضحاك وابن زيد وقتادة؛ كما روى الثاني ابن عباس ومجاهد والشعبي وقتادة أيضا. راجع الدر، والطبري 111-112، والقرطبي والبحر، واللسان 2/443.
(2) كما قال الفراء على ما في اللسان 16/112. وروي عن ابن عباس وعكرمة والضحاك وقتادة والسدي، على ما في القرطبي 215. واختاره الطبري 113. وانظر البحر 208 و 210، والدر.
(3) كما روي عن ابن عباس ومجاهد وقتادة وابن زيد، على ما في الطبري 114-115، والدر 161، واللسان 17/201.
(4) اللسان 17/420. وحكاها الفراء على ما في القرطبي 219. وروي هذا الرأي عن عكرمة والحسن وأبي عبيد، على ما في اللسان 17/201، والطبري والقرطبي. وانظر البحر 211-212.
(5) سورة الفرقان 65. وهو رأي ابن عباس وقتادة، على ما في الطبري والقرطبي.

الصفحة 450