كتاب غريب القرآن لابن قتيبة ت أحمد صقر

69- و {الْمُزْنِ} السحابُ.
70- و (الأجاج) : الشديد المرارة.
71- {الَّتِي تُورُونَ} أي تستخرجُونَ من الزُّنود.
72- {أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا} التي تُتخذ منها الزُّنودُ؟ {أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ} ؟.
73- {نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً} أي تذكِّركم جهنم.
{وَمَتَاعًا} أي منفعة (1) .
{لِلْمُقْوِينَ} يعني: المسافرين (2) . سموا بذلك: لنزولهم القواء وهو: القَفْر.
وقال أبو عبيدةَ: "المُقْوِي: الذي لا زاد معه (3) ؛ [يقال: أقوى الرجل؛ إذا نَفِد زاده] ".
ولا أرى التفسير إلا الأولَ؛ ولا أرى الذي لا زاد معهُ أولى بالنار ولا أحوجَ إليها من الذي معه الزادُ. بل صاحبُ الزاد أولى بها وإليها أحوجُ (4) .
75- {فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} أراد: نجوم القرآن إذا نزل. وقال أبو عبيدةَ: "أراد مساقط النجوم في المغرب" (5) .
81- {أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ} أي مداهِنون. يقال: أدْهَن في دِينه وداهن (6) .
__________
(1) كذا بالمشكل 392، والقرطبي 17/221، واللسان 20/73. وفي الأصل: "متعة". وهو اسم كالمتاع، على ما في اللسان 10/208.
(2) كما هو رأي ابن عباس والحسن وقتادة والضحاك، على ما في الطبري 27/116، والقرطبي، والدر 6/161. وهو رأي الفراء أيضا على ما في القرطبي واللسان. وانظر: البحر 8/208 و 212.
(3) رواه في اللسان 10/73 عن أبي عبيد، وحكى نحوه ص 74 عن المهلبى. وهو قريب من قول الطبري: المسافر الذي لا زاد معه، ولا شيء له أصلا.
(4) في القرطبي 17/222 كلام لقطرب والمهدوي والقشيري، مفيد في هذا البحث.
(5) قد تقدم هذا البحث ص 427. وراجع القرطبي 17/223-224، والطبري 27/117، والدر.
(6) وقال قوم -على ما في القرطبي 17/228، واللسان 17/19-: داهنت بمعنى داريت، وأدهنت بمعنى غششت.

الصفحة 451