كتاب غريب القرآن لابن قتيبة ت أحمد صقر

82- {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ} أي شكركم.
{أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} أي جعلتم شكرَ الرزقِ التكذيبَ.
قال عطاء (1) : "كانوا يُمْطَرُون فيقولون: مُطِرنا بنوء كذا".
83- {فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ} أي فهلا إذا بلغت النفسُ الحلقومَ.
86-87- {فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ} أي غير مملوكين أذلاءَ (2) . من قولك: دِنْتُ له بالطاعة. وقال أبو عبيدةَ: {مَدِينِينَ} مجزيّين (3) .
{تَرْجِعُونَهَا} أي تردون النفْس!.
89- {فَرَوْحٌ} في القبر، أي طيب نسيم (4) .
{وَرَيْحَانٌ} رزق. ومن قرأ: (فَرُوحٌ) : (5) ؛ أراد: فحياةٌ وبقاءٌ.
__________
(1) الخراساني كما في الطبري 27/120، والدر 6/164. وقد روي نحوه عن مجاهد والضحاك؛ كما روي مرفوعا من طريق علي وابن عباس وغيرهما. فراجع أيضا: القرطبي 17/228-230. وانظر البحر 8/215.
(2) كما هو رأي الفراء وغيره على ما في القرطبي 17/231، واللسان 17/28. واختاره صاحب البحر 8/215.
(3) رواه الطبري 27/120 عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والحسن وابن زيد، واختاره. ورواه الفراء سماعا على ما في اللسان. وانظر الدر 6/166.
(4) نقله القرطبي 17/232 عن ابن قتيبة. وقال أبو عمرو نحوه، على ما في اللسان 3/286.
(5) كالحسن وقتادة، وابن عباس في رواية عنه. انظر القرطبي، والطبري 27/122، والبحر 8/215، واللسان 285.

الصفحة 452