كتاب غريب القرآن لابن قتيبة ت أحمد صقر

20- {كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ} أي الزُّرَّاع. يقال للزارع: كافرٌ؛ لأنه إذا ألقَى البذر في الأرض: كَفَره أي غطَّاه (1) .
21- {عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ} أي سَعتُها كسعةِ السماء والأرض. وقد تقدم ذكر هذا (2) .
22- {مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا} أي نخلقَها.
23- {لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ} أي لا تحزنوا.
25- {لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} أي بالعدل.
{وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ} ذكروا: "أن الله أنزل العَلاة - وهي: السَّنْدان- والكَلْبَتَيْن والمِطْرَقة" (3) .
{فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ} للقتال.
{وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} مثل السكين والفأس والمَرِّ (4) والإبرة.
27- {وَرَهْبَانِيَّةً} اسمٌ مبني من "الرَّهبة"، لِما [فَضَل عن المقدار و] أفْرَط فيه. وهو ما نهى الله عنه إذ يقول: {لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ} (5) ويقال: دين الله بين المقصر والغالي.
{مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ} أي ما أمرناهم بها إلا ابتغاء
__________
(1) المشكل 54. وانظر صفحة 22 منه، والقرطبي 17/255.
(2) ص 111-112. وانظر القرطبي 17/256.
(3) روى نحوه عن ابن عباس: في الطبري 27/137، والقرطبي 17/267. وروي عن عكرمة باختصار في الدر 6/177. وذكر كذلك في اللسان 19/352. وانظر البحر 8/226.
(4) كذا بالأصل. وقد ورد في اللسان 7/16 و 19/325. وهو: المسحاة (بالكسر) . وقيل: مقبضها. والمسحاة: المجرفة من الحديد. كما في اللسان 3/435.
(5) سورة النساء 171، والمائدة 77، وانظر النهاية 2/113.

الصفحة 454